اكتشف خبراء من جامعتي شفيلد ومانشستر البريطانيتين أن تدخين حشيش الكيف وحده من بين الخيارات المتعلقة بنمط الحياة الذي له آثار ضارة على إنتاج الحيامن، في حين كان الاعتقاد السائد منذ زمن طويل أن البدانة وتعاطي الكحول وتدخين التبغ وارتداء ملابس داخلية ضيقة... كلها عوامل تضعف خصوبة الرجل.
شكلًا ومضمونًا
وقال الباحثون الذين أجروا الدراسة أن تدخين حشيش الكيف يغيِّر حجم الحيوان المنوي وشكله، متسببًا في إضعاف خصوبة الرجل.
وتبيّن الإحصاءات أن قدرة الرجل على الإنجاب تضعف بحدة حين يقلّ عدد الحيامن ذات الحجم والشكل الطبيعيين عن 4 في المئة، وعندها سيحتاج الرجل وسائل مساعدة، بينها التلقيح الاصطناعي.
استخدم فريقا الباحثين في الجامعتين البريطانيتين بيانات عن 2249 رجلًا يراجعون عيادات ومستشفيات متخصصة في الخصوبة لمقارنة التاريخ الطبي والعادات الشخصية بين 318 رجلًا تقلّ حيواناتهم المنوية الطبيعية عن 4 في المئة، و1652 رجلًا حيواناتهم المنوية أعلى نوعية.
واتضح أن الرجال دون سن الثلاثين في الفئة الأولى من ذوي الحيوانات المنوية الشاذة تعاطوا حشيش الكيف خلال الأشهر الثلاثة التي سبقت إعطاءهم عينة منها. وقال العلماء إن خصوبة الرجال دون سن الثلاثين هي الأشد تضررًا بالحشيش، لأنهم يتعاطون كميات أكبر منه.
المواد الكيميائية لا التبغ
وأوضح العلماء أن المواد الكيميائية في الحشيش هي المسؤولة عن إضعاف الخصوبة، وليس التبغ المستخدم معه، لأن تدخين السجائر ليس له تأثير يُذكر على نوعية "الحيمن".
وقال رئيس فريق جامعة شفيلد الدكتور آلان بايسي المتخصص في صحة الرجال إن متعاطي حشيش الكيف، الذين يريدون أطفالًا، عليهم أن يقلعوا عنه.
ونقلت صحيفة الديلي ميل عن الدكتور بايسي قوله: "إذا كنتَ رجلًا تحاول أن تنجب طفلًا، فعليك أن تتوقف عن تدخين حشيش الكيف ولكن النتيجة لن تظهر بين ليلة وضحاها". وأضاف "إن إنتاج الحيامن يستغرق ثلاثة أشهر، وبالتالي لا يمكن الإقلاع عن تدخين الحشيش يوم الجمعة، وتتوقع تحسنًا يوم الاثنين، بل يجب التوقف في حزيران/يونيو لرؤية تحسن في آب/أغسطس".
وأكد الدكتور بايسي أن علاقة الحشيش بإضعاف الخصوبة لم تظهر بقوة من قبل، كما ظهرت في الدراسة الجديدة. وحقيقة أنها تتبدى على هذا النحو الظاهر في الشباب تشير إلى أن لقوة الجرعة دورها. فالشباب يميلون إلى تدخين الحشيش في أحيان أكثر وبكميات أكبر.
حذرت دراسة جديدة من الآثار الخطيرة لحشيش الكيف على خصوبة الرجل. وتوصلت الدراسة، وهي الأوسع في العالم حتى الآن، إلى أن هذه المادة المخدرة تضاعف مرتين احتمالات أن ينتج الرجال دون سن الثلاثين حيوانات منوية شاذة.
Top
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق