بحث العديد من العلماء فى قضية “الذكاء”، ما الذى يجعل لدى بعض الأشخاص القابلية للتفكير بشكل أفضل من غيرهم؟ وهل الأمر وراثى فقط أم يعتمد على البيئة المحيطة؟ .
أثبتت دراسة علمية أن الأطفال والمراهقين ممن يعانون “قصور الانتباه وفرط الحركة”، لديهم أدمغة أصغر بثلاث لأربع مرات عن الحجم الطبيعى خلاف من لا يعانون نفس المرض، وفى دراسة أخرى تم ربط النمو المفرط فى حجم الدماغ لدى الأطفال الرضع باحتمالية إصابتهم بمرض “التوحد”، كما أثبتوا فى دراسة أخرى أن الدماغ ينكمش مع التقدم فى العمر، إلا أن ذلك لا يؤثر على الأنشطة الواعية.
ولذلك اختلف العلماء حول كيفية قياس نسب الذكاء، فبعض علماء التشريح يعتقدون أن حجم الجمجمة الداخلى قياسا بحجم الجسم الكلى يدلل على نسبة ذكاء الفرد.
فى حين تساءل علماء آخرون: هل هو الحجم أم الكتلة وهل هو عدد الخلايا الرمادية مما يؤثر فى الذكاء؟
فى 2005 أثبت العالم النفسى “مايكل ماكدانيال” أن الأدمغة الأكبر تتعلق بالأشخاص الأكثر ذكاءً، إذن فحجم الدماغ هو المتحكم فى درجة الذكاء حسبما ذكر مايكل، لكن يظهر تساؤل جديد فى هذه النقطة ألا وهو “بما أن الرجال يتمتعون بأدمغة أكبر فى الحجم من النساء، فهل هم الأذكى؟”
إلا أن بحثا أجرى فى هذا الصدد وأثبت أنه كلما زاد حجم النسيج المخى، كلما زادت معه القدرة الإدراكية أو الذكاء بمعنى آخر، وفى بحث آخر أكد أن الأمر معتمد على المادة الرمادية الموجودة فى مقدمة الدماغ والتى اعتبرها العلماء وراثية وكلما زادت، زاد معها الذكاء.
إلا أن المؤكد وخاصة بعد تحليل دماغ أينشتاين أن الذكاء ليس مرتبطا بالحجم، فألبرت أينشتاين كان لديه دماغ عادية الحجم، إلا أن أحجام بعض المناطق المعينة فى الدماغ يعد هو الفارق الوحيد المؤكد، وتلك المناطق لدى أينشتاين هى التى رفعت من قدراته الحسابية بشكل كبير، وهذا وفقا لما ذكره موقع “How Stuff Works”.


0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

 
أخباركاينا ولا مكايناش © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger
Top