تتعدد التطبيقات النقالة المتعلقة بالصحة وقياس العمليات الحيوية واللياقة البدنية في الوقت الراهن، وعلى الرغم من أن الشركات المطورة لهذه التطبيقات توقعت نجاحاً باهراً لها على مر السنوات القادمة، إلا أن الدلائل الراهنة تشير إلى أن هذه الاتجاه "عمره قصير".
عدد من الدراسات الحالية أجرى تقييماً يدور حول مدى تفاعل مستخدمي الإنترنت والأجهزة الذكية مع التطبيقات الصحية النقالة، تبين أن أقل من 10% من 200 ألف مستخدم ينجذبون إلى تلك التطبيقات ويتفاعلون معها، وهذه النسبة ضئيلة جداً، حسبما ورد في موقع "تايمز أوف إنديا" الهندي.
ومن وجهة نظر مركز أبحاث التقنية "في تي تي" في فنلندا، فإن تطبيقات الصحة وتلك المتعلقة باللياقة البدنية من الممكن جداً أن تسهم في رفاهية المستخدمين وتغيير نمط حياتهم نحو الأفضل، نظراً لسهولة تحميلها واستخدامها واندماجها في الروتين اليومي لحياة الشخص.
ورأى الباحث كيرسيكا كايبانين من مركز الأبحاث الفنلندي والمشرف على الدراسة أن هذه التطبيقات مفيدة للغاية إن أُدرك مدى أهميتها وفاعليتها، فيمكن إدراجها في مجال التعليم والأنظمة الصحية بالمستشفيات ودور الرعاية الصحية، بل يمكن أن تكون بمثابة مكملاً للإخصائيين في العلاج الطبيعي والأطباء المحترفين، كما أنه متوقع أنه مع انتشار تلك التطبيقات على نطاق واسع بالتوازي مع الاستخدام المتزايد للتكنولوجيا الحديثة أن تحد من حجم الأخطاء في نظام الرعاية الصحية والتواصل بشكل أفضل بين المرضى والأطباء.
في المقابل يرى الكثيرون أن معظم تلك التطبيقات لا جدوى منها، فكيف تفيد الشخص والهاتف الذكي نفسه بإشعاعاته وسطوع شاشته والمواد المصنوع منها مضرة بالصحة، كما أن أغلب تلك التطبيقات لا تعمل بدرجة عالية من الكفاءة كما هو المتوقع أو كما هو مروج لها، فالبعض يُشكك في مصداقية بياناتها، ولكن ربما هذا الشعور نابع إما من عدم وعي المستخدمين بالقدر الكافي لهذه التطبيقات أو لعدم توافرها بشكل كاف أو التخوف من القرصنة والاختراق للبيانات الصحية الشخصية، فهي بحاجة دائمة إلى تحديثات أمنية مستمرة للحفاظ على سريتها وخصوصيتها.
Top
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق