اكدت مصادر لبنانية مقربة من دمشق ان القيادة السورية اعربت عن استيائها من “التوضيحات” التي وردت في بيان حركة “حماس″ حول ما قاله السيد خالد مشعل رئيس مكتبها السياسي اثناء لقائه مع
حسين امير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الايراني في الدوحة، وتضمن هذا التوضيح سحبا للشق المتعلق بالاشادة بموقف الرئيس السوري بشار الاسد الداعم للمقاومة الفلسطينية.

وكانت وكالة ايرانية قد ذكرت في برقية لها حول اللقاء بين السيدين مشعل وعبد اللهيان ان السيد مشعل قال “ان حركة حماس لا يمكن ان تنسى دعم الرئيس الاسد وشعبه للمقاومة والقضية الفلسطينية وترحيبه بحل الازمة من خلال الحل السياسي”، ولكن بيانا رسميا صدر عن حركة “حماس″ ونشرته على موقعها الرسمي نفت قول السيد مشعل هذه الكلمات بشكل غير مباشر عندما ذكرت شكره للدول التي قدمت الدعم للقضية الفلسطينية والمقاومة دون اي اشارة للرئيس الاسد.

وقالت هذه المصادر امن مسؤولا سوريا كبيرا رفضت ذكر اسمه سيظهر على شاشة التلفزيون يوم الاثنين المقبل لشرح العلاقة مع حركة “حماس″ واغلاق الابواب كليا مع اي تقارب مستقبلي معها.

وكانت انباء ذكرت ان العلاقات تتطور بشكل متسارع بين حركة حماس والجمهورية الايرانية، وان وفدا من الحركة برئاسة اسماعيل هنية رئيس الوزراء السابق سيتوجه الى طهران، ولكن الزيارة تأجلت فيما يبدو بسبب بيان حركة “حماس″ التصحيحي، على حد قول المصادر نفسها.

ويذكر ان الرئيس الاسد شخصيا كان يعترض على اي مصالحة او تقارب مع السيد مشعل، ووضع “فيتو” على اي اتصالات رسمية سورية معه بسبب الطريقة التي غادر فيها دمشق، وادلائه بتصريحات داعمة بقوة للمعارضة السورية المسلحة.

الدكتور رمضان عبد الله شلح امين عام حركة الجهاد الاسلامي بذل جهودا كبيرة للوساطة بين حركة حماس ودمشق، وبين الاولى وايران، وطلب من السيد مشعل ادلاء بعض التصريحات الايجابية لترطيب العلاقات مع سورية والرئيس الاسد، ولكن جهوده تعرضت لانتكاسة.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

 
أخباركاينا ولا مكايناش © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger
Top